This photo was take in 1996 by the beach in Dubai

حين تفقد شخصًا تحبه،

تصبح حياتك غريبة

تصبح الأرض تحتك هشة،

أفكارك تجعل عينيك غير متيقنة.

والصدى الميت يسحب صوتك إلى أسفل

حيث ليس للكلمات مَوثوقِيَّة

وقلبك مُثقل بالخسارة.

وعلى الرغم من أن هذه الخسارة أصابت الآخرين أيضًا،

لا أحد يعرف ما أُخِذ منك

حين يُعَمَق صمت الغياب.

ومضات الذنب تؤجج الندم

على كل ما لم يتم قوله أو التراجع عنه.

هناك أيام تستيقظ فيها سعيدًا.

مرة أخرى داخل الحياة الكاملة،

حتى تدق اللحظة

وتلقى مجددًا

نحو التيّار الأسود للخسارة.

في الأيام التي تستعيد فيها قلبك،

تكون قادرًا على العمل بشكل جيد

لكن فجأة ودون سابق إنذار،

ينصب الحزن كمينًا.

يصبح من الصعب أن تثق بنفسك.

كل ما يمكنك الاعتماد عليه الآن هو ذلك

سيظل الحزن وفيًا لنفسه.

سيعرف طريقه أكثر منك

وسيجد الوقت المناسب

ليسحب ويسحب حبل الاِلتِيَاع

حتى يختزل التل الملتف من الدموع

إلى قطرته الأخيرة.

سوف تتعلم تدريجيًا الإلمام

بالشكل غير المرئي لمن رحل عنك؛

وحين ينتهي عمل الحزن،

سيشفى جرح الفقد

وستكون قد تعلمت

فطم عينيك

من تلك الفجوة في الهواء

وتصير قادرًا على دخول المُصطَلًى

في روحك حيث من تحب

ينتظر عودتك

طوال الوقت.